لجأت الجماعات الموالية لإيران إلى قطع الأشجار الحراجية في ريف إدلب الجنوبي لبيعها في مناطق سيطرة المعارضة أو مناطق سيطرة الحكومة السورية لرفد خزينتها بالأموال.
وقال أهالي المنطقة لوكالة A24 “أن أشجار الصنوبر والسرو واللوز والتي يعود تاريخ زرعها إلى أكثر من 30 عاما باتت مهددة بالزوال، حيث كانت المنطقة الأثرية التي تضم هذه الأشجار تجلب السياح من دول عديدة نظرا لجمال طبيعتها”.
وفي التفاصيل أكد تاجر حطب لوكالة A24على أنه في الآونة الأخيرة قامت الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله بقطع الأشجار، قائلا “قطعوا الأشجار وهم ليسوا أصحاب أرض، وقاموا ببيعها إلى المناطق المسيطر عليها من قبل النظام السوري، ومن ثم إلى المناطق المحررة”.
أكمل “جاءنا الحطب بكميات كبيرة، ألفين طن، ثلاثة آلاف طن، بما يقارب هذا العدد، والأشجار هي أشجار زيتون، وأشجار حراجية أكثر من أشجار الزيتون، وقاموا بقطعه وتوريده إلى المناطق الشمالية، وهم ليسوا أصحاب أرض، هم إيرانية، ومرتزقة حزب الله، جاءوا إلى أرضنا، وقاموا بقطع الأشجار، وقطع الأشجار المثمرة والأشجار الحراجية، ومن مناطق مسيطر عليها من خان السبل، وكفرزيتا، حراج خان شيخون، ومورك كل المناطق المسيطرة عليها”.
كما أشار تاجر الحطب عمر أبو محمد “إلى أنه بعد سيطرة قوات النظام على ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، انتشرت ظاهرة قطع الحطب من قبل الميليشيات الإيرانية وحزب الله، في منطقة ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، كون نحن أبناء جبل الزاوية قريبين من منطقة حرش كفرنبل، هذا الحرش مساحته خمسة كيلو، وتم بيعه عن طريق التهريب في المناطق المحررة أو بيعه في منطقة سيطرة قوات النظام”.
ومن جهتها أوضحت وزارة الزراعة في الحكومة السورية “ان الأشجار الحراجية في إدلب كانت تغطي 80 ألف هكتار، بينما قدرت حكومة الإنقاذ المعارضة المساحة بحوالي 45 ألف هكتار، تضم 18 مليونا و500 ألف شجرة، وفي عام 2011، كانت محافظة إدلب تضم 70 موقعاً حراجياً، منها 20 ألف هكتار من الغابات الطبيعية لحق بها أكبر الضرر، و25 ألفاً من الغابات الصناعية التي تبعد عن مواقع المليشيات الإيرانية بضع أمتار، وتضم الغابات 100 نوع من الأشجار والشجيرات الحراجية، وفيها 50 صنفاً من الحيوانات والطيور البرية”.
A24