رائحة التاريخ القديم تفوح من معرض “صباح السعدي ” في بغداد

0 68

تحظى المقتنيات والتحف التراثية والأنتيكات القديمة النادرة، باهتمام كبير من هواة ومحترفي جمعها واقتنائها من أجل الاحتفاظ بها، والحفاظ عليها من الزوال والاندثار، ويبقى الهدف الأسمى في هذه المعادلة هو إبقاء هذه المقتنيات تتنفس سرَّ وجودها، ويعد استمرار بقائها جزءاً من الموروث التراثي والثقافي والحضاري، ويضم معرض “صباح السعدي” صاحب المتحف الصغير سيارة نوع فورد أمريكي ويعود تصنيعها إلى عام  1928، حيث اشتراها رجل أعمال عراقي من السفارة الأميركية آنذاك، وفق قوله، كما وتضم مقتنياته الكثير من الصور الفوتوغرافية القديمة لشخصيات فكرية وسياسية واجتماعية معروفة في العهدين الملكي والجمهوري، ولا سيما  اللوحات الزيتية لعدد من الرسامين العراقيين كالفنان علاء الشبلي وشاكر الشاوي وسهام السعودي وآخرون.

ولا يقتصر الأمر بالنسبة للسعدي على الاحتفاظ بالتحف التراثية والأنتيكات وما سبق ذكره بل يمتد للاحتفاظ حتى في الجرائد القديمة إذ يحتفظ بعشرة آلاف جريدة عراقية قديمة منها من تتعرض للتلف بسبب عامل الزمن لكنه يحاول إصلاحها بإمكانيات بسيطة.

وفيما يتعلق بذلك قال ” أحاول أن أصلحها أو أعيدها إلى الحياة، وبإمكانيات بسيطة لكنني بنهاية الأمر لا أملك مستشفى، فأنا أحاول أن ألصقها وأعيدها وأكيسها وأحتفظ بيها إلى الأجيال القادمة، لأن الاحتفاظ بهذه الجرائد مسؤولية”.

A24

You might also like