أزمة الانقطاع المبكر عن الدراسة في تونس ترفع نسبة الأمية

0 91

أضحت ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة في تونس مثار جدل واسع على جميع الأصعدة، خاصة وأن حوالي 500 ألف تلميذ قد انقطعوا عن الدراسة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 وبدورهم أرجعوا معلمو تونس أسباب هذه الظاهرة إلى عدة مشاكل منها التربوية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

ويذكر أن الدراسات توصلت إلى أن الانقطاع عن التعليم في تدرج حيث ارتفع من 1.2 بالمئة إلى 10 بالمئة حاليا، وترتفع نسبة الانقطاع المدرسي في التعليم الابتدائي خاصّة لدى تلاميذ السنوات الخامسة والسادسة.

كما فسر عضو المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية منير حسين ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة بعدة أسباب أبرزها هي المتعلقة بالمنظومة التربوية التونسية، وهذه المنظومة لديها المرجعية القانونية، وهو القانون التوجيهي لسنة 2002 الذي جاء في إطار تغيير كامل للسياسات التعليمية، مرتبط باختيار منوال تنموي، والذي أحالنا على العولمة، مما يُعني أن منظومة التعليم أظهرت هذه النتائج، إضافة لممارسات بيداغوجية معينة.

وقالت المعلمة في المرحلة الإعدادية خديجة رابحي “أنا لا ألوم التلميذ المنقطع، أنا الوم نفسي، ألوم الوالدين، وألوم الوزارة لأنها مكتوفة اليدين، وتشاهد وتقول لماذا، كل سؤال له جواب وكل جواب فيه حل، أنا متأسفة جدا على وضع تلاميذنا لأنني مربية، ومواطنة غيورة على تونس”.

 وأكد مراقبون على أن ظاهرة الانقطاع عن التعليم تقسم مسؤوليتها بين أولياء الأمور ووزارة التعليم والتربية التي من واجبها العمل على تحسين البرامج، ومواكبة المناهج   التعليمية المتطورة.

A24

You might also like