نظمت مجموعة من مدرّسي وأهالي الطلاب في بلدة آفس مبادرة لإعادة بناء مدرسة “شهداء آفس”، والاستفادة من ركامها لتحويلها إلى منشأة تعليمية متواضعة؛ تُمكّن الأطفال من متابعة تعليمهم الذي انقطعوا عنه لمدة تتجاوز العامين.
أشار أحد المدرّسين الذين شاركوا في المبادرة إياد سيجري خلال حديثه مع وكالة A24 إلى أن كل المدارس في المنطقة دمرتها المليشيات الإيرانية، والتي لم تدمر بعد تقع في منطقة مكشوفة على جبهات القتال، وهي ليست آمنة لاستقبال الأطفال فيها، ولذلك، نظم فريق من المتطوعين مبادرة ترميم المدرسة، باستخراج الحديد الصلب من الركام المدمّر، وباعوه لتأمين الطوب (البلوك) للبناء.
وتبعد المدرسة عن مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية في سراقب ما يقارب خمسة كيلومترات، وتقع في بلدة دُمّرت 70% من أبنيتها، وفي المقابل لا يخف الكادر التعليمي والأطفال تخوفهم من احتمالية عودة القصف مجددًا.
كما أضاف السيجري ” لقد تمت إعادة ترميم المدرسة من قبل المجلس المحلي بعد أن تعرضت للقصف من قبل الطيران الروسي، الفصل الاول كنا نعاني لأن المدرسة لا تتسع لأكثر من مئة طالب، وانتقلنا لمدرسة تتسع لحوالي ثلاثمئة طالب أو أكثر، والعمل موجود بإذن الله والتعليم موجود وباقي بإذن الله”.
أكمل ” أتقدم بالشكر للكادر التعليمي الذي قرر البقاء بالقرية دون أي أجور من أجل الطلاب، ومن أجل المحافظة على سلامتهم”.
إلى ذلك قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب، بأكثر من مليوني طفل، بحسب آخر بيان لها، ويوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، حوالي 40% منهم من الفتيات، بحسب البيان، الذي أشار إلى ارتفاع هذا الرقم بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى تفاقم وضع التعليم في سوريا.
A24