تمضي الرسامة التشكيلية العراقية شهب محسن ذات الـ 19 ربيعا من مواليد محافظة واسط جنوب شرق العاصمة بغداد، بخطى سريعة وهي واثقة من قدرتها على الإبداع، رغم الإعاقة التي رافقتها منذ الولادة، وهي صَمَّاء، إذ دخلت الفن التشكيلي بشكل فطري واستطاعت أن تجعل فرشاتها ولوحاتها تتكلم بدلا عنها، وهي ترسم أحلامها وأمانيها على الورق والزجاج.
قال والدها لوكالة A24 ” شهب لم تدخل المدرسة ولم تشارك في ورشة تدريبية كونها من ذوي الإعاقة، حيث لا تقدر على النطق أو السمع، ومضيفاً أن عدم دخولها إلى المدرسة جعلها شديدة التدريب والممارسة في الرسم بمساعدة والدتها التي لديها قدرة كبيرة في هذا المجال فتعلمت منها الكثير، واستمرت بذلك بعد أن وجدت الرسم أفضل لغة تحاكي بها الآخرين، وفي مسيرتها الفنية أبدعت شهب برسم أكثر من 500 لوحة عكست الواقع بكل صوره وأثبتت بأن الإعاقة لم تكن عائقاً أمام العطاء”.
A24