إيران تبدأ تجريب لقاحها المحلي ضد “كورونا” على البشر

0 586

بدأت إيران أولى اختبارات لقاحها المحلي الصنع المخصص لفيروس كورونا، على البشر، وسط استغاثات من جانب نشطاء، وقلق بخصوص جودة وفاعلية اللقاح ونسبة أمانه.

وتأتي خطوة تصنيع اللقاح المحلي، مع تزايد الضغوط الاقتصادية على إيران، وفشلها في توفير العملة الصعبة اللازمة لشراء اللقاحات، فضلا عن عدم وجود الإمكانيات اللوجستية لنقل وحفظ اللقاحات الأجنبية.

وقالت شبكة “برس تي في” الإيرانية، إن طهران بدأت اختبار اللقاح على البشر بعد نجاح الاختبارات الأولية على الحيوانات، والحصول على الموافقات اللازمة.

وبدأت التجارب البشرية على اللقاح، في مقر مؤسسة “لجنة تنفيذ أمر الإمام” غير الحكومية، الثلاثاء، ومن المقرر أن يتلقى 56 متطوعا اللقاح بشكل تدريجي خلال المرحلة الأولى.

ومن المقرر أن يحمل اللقاح اسم “كوفيران بركات”، وهو اسم المجموعة الدوائية التي تقف وراء عملية تطويره، بحسب “برس تي في”.

يذكر أن ناشطين إيرانيين استغاثوا على تويتر، بمنظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات لفيروس كورونا المعتمدة الدوليا، وعبروا عن القلق من أن تفرض عليهم السلطات في بلدهم أخذ لقاح محلي الصنع، لا يزال في مرحلة التجارب.

وتفاعل الناشطون الإيرانيون عبر  هاشتاغ #واكسن_بخريد، أي “شراء اللقاح”، للتعبير عن رفضهم انتظار اللقاح الذي تعمل طهران على إنتاجه.

ورافقت الهاشتاغ الذي انتشر بشكل ملفت، تغريدات أطلقها إيرانيون باللغة الإنكليزية في محاولة لإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.

وكانت إيران قد أعلنت في التاسع من ديسمبر الحالي حصول مشروع تطوير لقاح محلي على إذن لمباشرة التجارب السريرية على البشر، وفقا لما نقلت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء.

ووفقا للسلطات الإيرانية، من المحتمل أن يتم السماح لثلاثة شركات أخرى في إجراء تجارب بشرية نهاية شهر يناير القادم.

ويعتمد اللقاح الإيراني على فيروسات كاملة غير فعالة تعمل على تحصين جسم متلقيها ضد العدوى.

من ناحية أخرى، تواجه إيران صعوبات في توفير العملة الصعبة اللازمة لشراء اللقاحات، فقد صرح رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، حسين علي شهرياري، الشهر الماضي، بأن الحكومة الإيرانية فشلت في توفير التمويل اللازم لشراء لقاح كورونا.

لكن لم يسرد شهرياري أسباب فشل إيران في تحويل عملتها إلى الفرنك وإرسالها إلى الخارج، في حين أن الحكومة الإيرانية قد أصدرت تصريحات متضاربة بخصوص الحصول على لقاح كورونا من الخارج، بحسب تقرير موقع “راديو فردا”.

يذكر أن مزاعم عدم وجود أموال داخل إيران، تأتي في ظل استمرار النظام الإيراني الضخ بملايين الدولارات للميليشيات الموالية له في منطقة الشرق الأوسط.

الحرة

You might also like