قرارات خفض قيمة الدينار و الرواتب تلقي بظلالها على معيشة العراقيين

0 572

أدى ارتفاع قيمة الدولار مقابل الدينار العراقي (1 دولار يعادل 1450 دينار) إلى امتعاض كبير لدى شرائح كبيرة في العراق ، ما عكس ارتفاع كبير في الأسعار، حيث معظم البضائع مستوردة ومرتبطة بالعملة “الصعبة” الدولار ، بشكل أساسي، فضلا عن تخفيض الرواتب ، الذي فاقم من معاناة العراقيين. بحسب تجارعراقيين ل “مراسل وكالة A24.
من جهتهم، حذر خبراء عراقيون ، من تداعيات قرار خفض قيمة الدينار العراقي، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وألحق ضررا بالمواطن العراقي البسيط، بسبب الفساد وسوء الإدارة، على حد وصفهم.
وأكدوا على،أن الركود سيزداد في السوق العراقية، بسبب تراجع القوة الشرائية لشريحة كبيرة من الموظفين بعد انخفاض قيمة رواتبهم.
من جهتهم، استنكر تجار عراقيون تحديد البنك المركزي، سعر صرف جديد للعملة الوطنية الذي قفز من 1190 دينار مقابل الدولار قبل القرار، إلى 1450 دينار مقابل الدولار .
ويرى التجار أن القرار تسبب بالانخفاض المفاجئ في قدرتهم الشرائية، وحثوا الحكومة على إعادة النظر في قرارها، وتضاربت التكهنات بشأن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي ، حيث أرجع اقتصاديون عراقيون، هذا الانخفاض إلى شراء تجار إيرانيين عبر وكلاء لهم في العراق العملة الصعبة من الأسواق العراقية لمواجهة العقوبات الأميركية بحظر التعامل مع طهران بالدولار،مؤكدين، أن إيران لم يعد أمامها سوى العراق كرئة اقتصادية تتنفس من خلالها وتحصل من أسواقه على الدولار الأميركي بعد العقوبات.
وكان تجار وأصحاب محال عراقيين، نظموا عدة وقفات احتجاجية ، رفضا للقرار ، مطالبين الحكومة بالتراجعِ عن القرار ووضع خطط حقيقية للعمل مع المصارف الأهلية للسيطرةِ على هذا الأمر، متهمين إدارة البنك المركزي بإتباع سياسات غير ناجحة لمعالجة المشكلات الاقتصادية.
وحذر المحتجون، من الأثار السلبية التي ستنتج عن تخفيض سعر صرف الدينار، على القدرة الشرائية للمواطنين من جهة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية، خلال الفترة المقبلة.
وكالة A24

You might also like