كشفت نتائج دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة في البرد القارس تساعد على حرق الدهون بنسبة كبيرة، مقارنة بالجو المعتدل. وأوضح خبراء أن فصل الشتاء هو الأمثل للتخلص من الدهون وتقوية المناعة
يفضل الكثيرون التوقف عن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء ويأجلون لركوب الدراجات والجري وكرة القدم إلى فصل الربيع والصيف.
وكشفت نتائج دراسة جديدة، أجرتها جامعة لورانس الكندية، أن أفضل فترة لممارسة الرياضة والتخلص من الوزن الزائد وتقوية جهاز المناعة؛ هي فترة فصل الشتاء.
وأوضحت نتائج الدراسة أن حرق الدهون أثناء التدريب في الجو البارد يكون في المتوسط أكبر بنسبة 358 بالمائة مقارنة مع الجو المعتدل، عندما تكون درجة الحرارة حوالي 21 درجة مئوية. ورغم أن كثافة التدريب مهمة أيضا إلا أن درجة حرارة بيئة التدريب تلعب دورا أساسيا في خفض الوزن.
وشارك في الدارسة أحد عشر شخصًا تبلغ أعمارهم بين 18 و30 عامًا كانوا يعنون من زيادة الوزن.
وخلال التجربة خضع المشاركون لتدريبات سباق السرعة وأنشطة رياضية أخرى متنوعة عند درجة صفر درجة مئوية وبعدها عند 21 درجة مئوية.
وتقابل نسبة 21 درجة مئوية درجة الحرارة المحايدة حراريًا والتي لا تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لدى البشر.
وقام الباحثون خلال التدريب بتسجيل نبض الأشخاص الخاضعين للاختبار ومستوى السكر في الدم لديهم ودرجة حرارة أجسامهم. كما تم قياس كمية الأكسجين المنبعثة من عضلات الفخذ.
وبعد التدريب تلقى المشاركون مشروبا غنيًا بالبروتينات والكربوهيدرات وبعدها وجبة إفطار غنية بالدهون ثم أخذ الباحثون عينات الدم لتحديد مستوى أكسدة الدهون.
ويقول ستيفان مونتن، أحد المشرفين على الاختبار إن “الدراسة الحالية خلصت إلى أن التدريبات بكثافة عالية في البرد زادت من أكسدة الدهون بنسبة تصل إلى 358 بالمائة، مقارنة بالتدريبات بكثافة عالية في بيئة معتدلة الحرارة”.
وتؤكد النتائج أن البرودة تزيد من حرق الدهون بنسبة كبيرة.
دوتشيه فيليه