العيون على موقف بنس.. ودور الكونغرس
يصادق الكونغرس الأميركي، الأربعاء، على نتائج انتخاب الرئيس جو بايدن، لكن على مشرعييه أولا مناقشة مزاعم تزوير الانتخابات، والاعتراضات المتعلقة بعدد الأصوات التي حصل الرئيس المنتخب.
وسيتولى مايك بنس، بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ، مسؤولية الإشراف على جلسة غرفتي الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، يتلقى خلالها نتائج أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية، والتي تحدد الفائز في انتخابات الرئاسة.
وتزامنا مع ذلك كتب الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة، على تويتر، الثلاثاء “يحظى نائب الرئيس بسلطة رفض الناخبين المختارين بالتزوير”.
لكن مصدرا مطلعا قال إن بنس أبلغ ترامب بأنه لا يعتقد أن لديه سلطة منع التصديق على النتائج
ونقلت الوكالة عن مستشارين أن نائب الرئيس الأميركي سيلتزم بمهامه الرسمية، ولن يمنع تصديق الكونغرس على فوز الرئيس المنتخب.
وستبدأ الجلسة بنقاش سيستمر لساعتين بشأن هذه الاعتراضات، بعد أن يتبناها عضو في مجلس النواب وآخر في مجلس الشيوخ، حسب ما تقول صحيفة واشنطن بوست.
ولتمرير الاعتراض على الأصوات الانتخابية، يجب الحصول على الأغلبية في الكونغرس بغرفتيه.
إلا أن هذه الخطوة قد تفشل، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، كما يُتوقع أن يصادق معظم أعضاء مجلس الشيوخ على فوز بايدن.
وسبق أن اعترف زعيم الأغلبية الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بفوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، وطلب من الجمهوريين الآخرين عدم الاعتراض.
لكن بنس رحب بجهود مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ لعرقلة التصديق على فوز بايدن.
وقال مارك شورت، رئيس طاقم الموظفين العاملين مع بنس، السبت الماضي، إن بنس يشاطر “الملايين من الأميركيين مخاوفهم بشأن التزوير والمخالفات الانتخابية
من يعترض؟
يقود السيناتور تيد كروز مجموعة مؤلفة من 11 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ، ممن أعيد انتخابهم وآخرين جدد، عملية لتأجيل المصادقة لـ10 أيام للتدقيق في مزاعم حدوث تزوير في الانتخابات.
وذكرت المجموعة، في بيان، أن انتخابات نوفمبر “شهدت اتهامات غير مسبوقة بالتزوير، وانتهاكات، وتراخي في تطبيق قانون الانتخابات، ومخالفات أخرى في التصويت”.
إلا أن تحقيقا قامت به وزارة العدل الفيدرالية لم يجد دليلا يدعم أي من مزاعم التزوير. وصادقت جميع الولايات الخمسين على نتائج الانتخابات، وبعضها فعل ذلك بعد عمليات إعادة فرز للأصوات وعمليات طعن قضائية.
وحصل بايدن على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب، كما هزمه بفارق يزيد على سبعة ملايين صوت في الاقتراع العام، وأقرت الولايات بالفعل هذه النتائج.
وحتى الآن رفضت المحاكم الأميركية 60 طعنا تتحدى فوز بايدن بالانتخابات، بحسب موقع “إن بي سي نيوز”.
ودعا ترامب أنصاره للتوجه إلى واشنطن في السادس من يناير للضغط على المشرعين ودفعهم إلى عدم المصادقة على فوز بايدن.
ويمكن أن يستقطب التجمع آلافا من أنصار ترامب الذين يصدقون أقواله عن تزوير انتخابي واسع تسبب في هزيمته، وحرمه من ولاية رئاسية ثانية.
الحرة