في ظل فقر مدقع ودون منزل ترعرع ليم بهيا، لا يستذكر من طفولته سوى الفقر والشقاء والموز الذي كان يبيعه ووالدته، وحزنه عندما بترت يده ليس لأنه فقدها فحسب بل لأنه لن يتمكن بعدها من مساعدة والدته، فلم يكن أمامه سوى الشارع ليغدو متسولا . مضت الأيام وتحسن وضعه المادي وأصبح يملك أراضي شاسعة في قرية أور كروش المسماة”أرض السلام الجديدة”بمنطقة تروبويونغ براسات في مقاطعة أودور ميانتشي،لكنه لم ينس جميل الفقراء واعتبر أن سداده دين في رقبته ،حيث لم يشفق عليه في طفولته سواهم، علاوة على أن بهيا لا يريد لطفل أن يتربى دون منزل ويتجرع مرارة المعاناة التي عاشها بطفولته الأليمة ،فتعهد بأن يقدم الأراضي التي يمتلكها للفقراء وما زال يفي بعهده حتى هذه اللحظة.
A24