بالصور.. أكبر مشروع ترميم في العقود الأخيرة بمصر

0 558

عادت الحياة من جديد إلى منطقة الكباش بمعابد الكرنك في محافظة الأقصر المصرية، حيث استقبل المكان وفودا من السياح الأجانب بعد أيام من افتتاحه وسط إشادة بهذا الإنجاز، باعتباره أحد أكبر مشاريع الترميم في مصر منذ خمسة عقود، وفقا لمصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وبحسب بيان رسمي من وزارة السياحة والآثار المصرية، تقع الكباش خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك، وتنتمي إلى عصر الملك رمسيس الثاني، واتضح في نهاية ديسمبر الماضي سوء حالتها وتعرضها للانهيار وفقدان بعض من أجزائها.

ويؤكد عبدالناصر عبدالعظيم، مدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا لموقع “سكاي نيوز عربية” أن ما جرى في مشروع الكباش غير مسبوق، مشيرا إلى ضخامة المجهود المبذول للانتهاء من التجربة في 9 أشهر والوصول إلى نتائج ممتازة لإحياء تلك الآثار.

تقع الكباش خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع

ويقول عبد العظيم: “عمل الجميع بهمة ونشاط لإنقاذ الوضع في منطقة الكباش، لم نؤجل خطتنا رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في عام 2020، استمر الأداء بأعلى مُعدل خلال تفشي كورونا وشدة الحرارة في جنوب مصر أثناء شهور الصيف”.

ويوضح أن الشرارة الأولى لطرح المشروع ظهرت خلال تجهيز 4 من الكباش مطلع العام الحالي لعرضهم في ميدان التحرير ضمن خطة الدولة المصرية لتطويره، وإيجاد عيوب في باقي التماثيل وعددها 29، مما استدعى وضع خطة عاجلة للتعامل مع الأثر والتدخل الفوري.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت السبب الرئيسي لسوء حالة الكباش وهو التعرض لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة مثل الأسمنت والطوب الأحمر في السبعينيات خلال إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، مما أثر سلبا على التماثيل وسمح بوصول المياه الجوفية إليها وحدوث انفصال وهبوط في عدد منها.

وفي السابق، ظلت أزمة المياه الجوفية تؤرق المسؤولين في معابد الكرنك حتى عام 2005، إذ تم تدشين نظام لنزح المياه عن المنطقة الأثرية بتكلفة وصلت إلى 76 مليون جنيه، ساعد ذلك على تقليل مخاطرها على تماثيل الكباش.

ويرجح مدير ترميم اثار ومتاحف مصر العليا سر التعامل غير الدقيق مع الكباش في السبعينيات لعدم وجود مختصين في ترميم الآثار أثناء تلك الفترة والاعتماد على خبرات العمال الذاتية، منوها إلى أن أول دفعة من كلية آثار قسم الترميم تخرجت عام 1982.

Sky news

You might also like