66 مليون مواطن لم يتلق اللقاح بعد.. بريطانيا تسعى لإقناع سكانها بأهمية التطعيم
في أول حملة لقاح جماعية ضد فيروس كورونا، تواجه بريطانيا، الدولة الأولى التي أجازت استخدام لقاح فايزر، أزمة حقيقية في إقناع مواطنيها بأخذ اللقاح، بعدما أخذه 137897 شخصاً، وتبقى 66 مليوناً من إجمالي عدد سكانها.
اقترحت الحكومة البريطانية أن أولئك الذين تلقوا الأجسام المضادة لفيروس كورونا قد يحضرون بسهولة الأحداث الرياضية أو يستقلون الطائرات في المستقبل، على الرغم من أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، ومستشاريه العلميين يقولون إنّ اللقاحات لن تكون إلزامية في الوقت الحالي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وذكرت الصحيفة أنّ الدول قد تطلب من المسافرين إظهار دليل على التطعيم ضد فيروس كورونا عند الوصول. كما قد تطلب الشركات من العمال أن يتم تطعيمهم أيضاً، خاصة في الأماكن التي يصعب فيها التباعد الاجتماعي، مثل مصانع تجهيز الأغذية أو خطوط تجميع السيارات.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أنّه يمكن للمستشفيات ودور رعاية المسنين الإصرار على تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الدعم، وأضافت أنّ المدارس البريطانية، تطلب حصول الطلاب، وخصوصا الأطفال، على تطعيماتهم المتعارف عليها للسماح لهم بالالتحاق بالعام الدراسي، ولذلك يمكن إضافة لقاح فيروس كورونا إلى القائمة، بحسب الصحيفة.
في المقابل، قال أستاذ الفلسفة في جامعة أكسفورد، جوليان سافوليسكو، إنّه “نظراً للمخاطر التي قد تنتج عن أخذ لقاح فيروس كورونا المستجد، سيكون من الناحية العملية وربما الأخلاقية مشكلة حقيقية في فرض إلزامية اللقاح”، مضيفاً أنّه “من الخطأ فرض سياسية الإلزامية، ولم يتم التأكد من سلامة اللقاح بعد”.
وشدد على أنّ “الناس بحاجة إلى حوافز وقوانين”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة البريطانية أنفقت حتى الآن 300 مليار دولار لدعم الاقتصاد خلال الوباء”.
من جهته، أطلق مواطن بريطاني يدعى أندرسون، عريضة بعنوان “منع أي قيود على أولئك الذين يرفضون التطعيم ضد فيروس كوفيد -19″، بعدما شعر بالقلق من معلومات حول إمكانية طرح “جوازات سفر خاصة لمن تلقوا اللقاح”.
وجذبت العريضة أكثر من 320 ألف توقيع على موقع البرلمان البريطاني، وتمت مناقشتها من قبل المشرعين، يوم الاثنين الماضي.
الحرة / ترجمات