انفجار بيروت: اتهام حسان دياب و3 وزراء سابقين بالإهمال

0 80

قال مصدر قضائي في لبنان إن القاضي، فادي صوان، الذي يحقق في الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت في الرابع من أغسطس/آب وجه اتهامات لرئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين آخرين.

ويقول المصدر إن التهم التي وجهها القاضي هي الإهمال المدعى الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص في الانفجار، وإصابة الآلاف بجروح وتشريد أعداد كبيرة من منازلهم.

ويقول المصدر القضائي إن صوان سيستجوبهم الأسبوع المقبل.

وذكرت الوكالة أن الوزراء الثلاثة الآخرين هم وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزيرا الأشغال العامة السابقان غازي زعيتر، ويوسف فينيانوس.

وأفادت تقارير بأن قرار صوان جاء “بعد التثبت من تلقيهم عدة مراسلات خطية تحذّرهم من المماطلة في إبقاء نترات الأمونيوم في حرم مرفأ بيروت، وعدم قيامهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي الانفجار المدمّر وأضراره الهائلة”.

وكان صوان طلب الشهر الماضي من البرلمان التحقيق مع وزراء حاليين وسابقين للاشتباه بارتكابهم مخالفات أو جرائم ذات صلة بالانفجار.

وأوضح المصدر القضائي أن صوان “ادعى على دياب والوزراء الثلاثة، بجرائم جزائية تقع ضمن صلاحيته واختصاصه”، بعدما رفض البرلمان الاستجابة لطلبه،

وتفرض واشنطن منذ أكتوبر/تشرين الأول عقوبات على خليل، الذي تولى وزارة المالية بين 2014 وبداية 2020 وهو أيضاً نائب عن حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، وفينيانوس الذي شغل وزارة الأشغال بين 2016 وبداية 2020 والمحسوب على تيار المردة، بتهمة دعمهما لحزب الله وضلوعهما في “الفساد”.

ويحمل كثير من اللبنانيين النظام السياسي بأكمله مسؤولية الانفجار، الذي وقع في مستودع ضخم في مرفأ بيروت.

ماذا حدث؟

سبق وقوع الكارثة حريق واسع في مرفأ بيروت، وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي سحابة دخان أبيض تنبثق من العنبر رقم 12 في مستودع يقع مقابل صوامع تخزين حبوب ضخمة في المرفأ.

وبعد الساعة السادسة بحسب التوقيت المحلي بقليل اشتعلت النيران في المستودع، وكان هناك انفجار أولي كبير أعقبته سلسلة انفجارات صغيرة بدت، بحسب بعض شهود العيان، أشبه بالألعاب النارية.

وبعد نحو 30 ثانية، حدث انفجار مهول أرسل في الهواء سحابة ضخمة على شكل فطر.

وأدى الانفجار الثاني إلى تدمير البنايات القريبة من المرفأ وتسبب في دمار وأضرار في الكثير من أحياء العاصمة الأخرى، التي يقطنها نحو مليوني نسمة. وغصت المستشفيات بسرعة بضحايا الانفجار من جرحى وقتلى.

وقال محافظ بيروت، مروان عبود إن عددا كبيرا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار.

ما حجم الانفجار؟

دمر الانفجار منطقة رصيف الميناء، وخلف حفرة يقدر عرضها بنحو 140 مترا وقد امتلأت بمياه البحر.

وقد سويت المستودعات التي اشتعلت فيها النيران بالأرض، كما تعرضت صوامع الحبوب المجاورة لها إلى أضرار كبيرة.

وسُمع دوي الانفجار في جزيرة قبرص الواقعة على بعد 200 كيلومتر في البحر الأبيض المتوسط. وقال خبراء الزلزال في مركز المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية إن قوة الانفجار تعادل هزة أرضية بدرجة 3.3.

ما أسباب الانفجار؟

وألقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، باللائمة على انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، التي يقول إنها خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء.

وارتبطت مادة نترات الأمونيوم بعدد من الحوادث الصناعية المميتة؛ ففي عام 1947 انفجرت سفينة شحن تحمل 2000 طن منها في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل 581 شخصا.

BBC

You might also like