قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستضع 14 ألف عسكري إضافي على أهبة الاستعداد وسط تهديدات بمنع صيادي الاتحاد الأوروبي من دخول مياه الصيد البريطانية في حال عدم الاتفاق مع الاتحاد.
ومع اقتراب الموعد النهائي “أقل من 48 ساعة ” لفك ارتباط بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ، وصلت التوترات بين لندن والاتحاد إلى نقطة الغليان، مع عدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق حول مناطق الصيد لمرحلة ما بعد بريكست.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية استعدادها لنشر 14000 عسكري إضافي في الأول من كانون الثاني / يناير، الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد “بريكسيت”.
من جهته، قال بول ماكنمارا، مراسل القناة الرابعة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة “الجيش جاهز ليوم الأول من كانون الثاني / يناير.. أخبرتني وزارة الدفاع أن 14000 عسكري إضافي في وضع الاستعداد، و4 سفن حربية بحرية تقوم بدوريات في مياه المملكة المتحدة”.
وإحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي بخصوص بريكسيت هو حقوق الصيد والحصص، حيث حاول الاتحاد الأوروبي الضغط للحفاظ على حقوقه في مياه الصيد البريطانية.
وبموجب سياسة مصايد الأسماك المشاعة (CFP) المثيرة للجدل، يتم منح جميع الدول الأعضاء حق الوصول إلى مياه الاتحاد الأوروبي عبر الحصص.
إلا أنه ونظرا لأن المملكة المتحدة لديها منطقة ساحلية كبيرة، فقد انتقد كثيرون هذا الأمر واعتبروه غير عادل.
وكانت فرنسا ،خلال المفاوضات مع بريطانيا، هي الدولة الأكثر صراحة في مخاوفها بشأن التنازلات النهائية، كما أثارت دول مثل بلجيكا وهولندا والدنمارك مخاوفها.وعارضت فرنسا بشدة خطط بريطانيا لاستعادة السيطرة على مياه الصيد.
وتواجه لندن وبروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) قرارا حاسما اليوم الأحد بشأن الاتفاق التجاري، بعد توتر ومأزق على مدى أسبوع، جعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بلا اتفاق” في 31 كانون أول/ ديسمبر يبدو أمرا أكثر ترجيحا.
وتخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مطلع كانون الثاني/ يناير، لكنها ستظل عضوا غير رسمي حتى 31 كانون أول / ديسمبر العام المقبل ، وهي نهاية فترة انتقالية تظل خلالها في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.
المصدر: وكالة A24/ القناة الرابعة البريطانية