اشتباكات “العين السخونة” جنوبي تونس تتجدد والحكومة تتدخل

0 84

أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي تشكيل خلية متابعة من وزارتي الداخلية والدفاع، على خلفية أحداث العين السخونة جنوبي البلاد، التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، إنه “تمت دعوة أطراف الخلاف إلى التحلي بالهدوء وتجنب التصعيد والاحتكام للقانون في فض هذا الخلاف”.
وأكدت الوزراة أن “قوات الأمن ستبقى في المكان لتأمين جميع الأطراف، والحيلولة دون تجدد أعمال العنف التي تهدد المواطنين والممتلكات”.
وتجددت اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها العصي وبنادق الصيد، السبت والأحد، بين قبيلة من ولاية مدنين وأخرى من ولاية قبلي المتجاورتين جنوبي تونس حول قطعة أرض بين الولايتين، رغم تمركز قوات الأمن والجيش منذ فترة هناك للفصل بين الطرفين.
وخلفت المواجهات القبلية حالتا وفاة و53 جريحا بين قبيلتي “الحوايا” و”المرازيق”، (جنوب) إثر نزاع حول الانتفاع بمياه عين معدنية بمنطقة “العين السخونة” (تفصل بين محافظتي قبلي ومدنين).
وكانت أعمال العنف اندلعت للمرة الأولى بين الطرفين قبل نحو أسبوع، لكن قوات الأمن تدخلت حينها وفضت الخلاف، وظلت منتشرة في المكان، لكن ذلك لم يمنع تتجدد أعمال العنف.
ويدور خلاف بين الطرفين على أحقية ملكية عقار في منطقة العين السخونة التي تقع في الصحراء، وتضم بئر مياه ساخنة تستقطب الزوار للسياحة العلاجية.
وتعرضت ممتلكات خاصة وسيارات وأكواخ في “العين السخونة” للتخريب والحرق من قبل المتشاجرين الذين تراشقوا بالحجارة واستخدموا بنادق صيد.
ومؤخرا، تصاعدت وتيرة الاتهامات الموجهة للرئاسات الثلاث في تونس بتجاهلها للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وانشغال رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الدولة بصراعات لفرض النفوذ والسيطرة على دواليب الحكم.
وكالة A24

You might also like