فيروس كورونا: مئة ألف إصابة في 24 ساعة بالولايات المتحدة وبريطانيا تفرض حجرا صحيا جديدا

0 103

خلال 24 ساعة، سجلت الولايات المتحدة الأربعاء حوالى 100 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في حصيلة يومية قياسية غداة الانتخابات الرئاسية. وبذلك يرتفع العدد التراكمي للمصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى أكثر من 9,4 ملايين شخص توفي منهم 223 ألف شخص. وفي أوروبا، ومع انتشار الموجة الثانية للفيروس، قررت بريطانيا فرض حجر صحي جديد، يبدأ تطبيقه الخميس، وينتهي في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول.

نشرت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية الأربعاء حصيلة قياسية لإصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة، حيث سجلت البلاد نحو 100 ألف إصابة جديدة بالفيروس في الوقت الذي يحبس الأمريكيون أنفاسهم في انتظار الإعلان عن اسم رئيسهم الجديد على خلفية الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا هناك. وبذلك يرتفع العدد التراكمي للمصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى أكثر من 9,4 ملايين شخص توفي منهم 223 ألف شخص.

وأظهرت بيانات الجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أنه بين الساعة 20,30 من مساء الثلاثاء والساعة 20,30 من مساء الأربعاء (01,30 ت غ الخميس) سجّلت الولايات المتحدة 99.660 إصابة جديدة بالفيروس و1.112 وفاة ناجمة عن الوباء.

وتأتي هذه الحصيلة القياسية غداة الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب المنتهية ولايته ومنافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن. 

بريطانيا تفرض حجرا صحيا جديدا

من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء أن الحجر الصحي الجديد الذي يبدأ تطبيقه الخميس في بريطانيا لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا سينتهي “تلقائيا” في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، محاولا بذلك تبديد القلق من الآثار الاقتصادية لهذه الخطوة.

وصادق النواب بعد ذلك على القرار بغالبية 516 صوتا ومعارضة 38 رغم تحفظات بعض البرلمانيين من معسكر جونسون المحافظ المتخوفين من آثاره على اقتصاد أصلا ضعيف.

وبعدما حاول لأسابيع تجنب فرض عزل، أعلن جونسون السبت إعادة تطبيق هذه التدابير في البلاد لأربعة أسابيع أملا في خفض عدد الإصابات للإتاحة للأسر الاحتفال بعيد الميلاد.

وقال الزعيم المحافظ في مجلس العموم البريطاني “هذه التدابير في فصل الخريف تهدف إلى مكافحة ارتفاع (عدد الإصابات بكوفيد-19) وستنتهي مدتها تلقائيا في الثاني من كانون الأول/ديسمبر”.

وأضاف “آمل في أن نتمكن من إعادة تنشيط البلد وإعادة فتح الشركات والمتاجر مع اقتراب عيد الميلاد”. وتابع “لكن من أجل القيام بذلك، يجب على كل شخص من بيننا أن يساهم في ذلك من أجل خفض (معدل تفشي الفيروس). لا أشك إطلاقا في أنه بإمكاننا القيام بذلك”.

وكان جونسون أكد في رسالة عبر الفيديو تم بثها في وقت سابق في المؤتمر السنوي لاتحاد الصناعات البريطانية، أن العزل سيُرفع في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، معربا عن شكره للشركات التي تضررت كثيرا جراء أزمة الوباء، لـ”جهودها البطولية”.

وتأتي هذه التطمينات بعد تصريح الأحد للوزير مايكل غوف المكلف بتنسيق خطوات الحكومة، الذي أشار إلى أنه قد يتم تمديد العزل إلى ما بعد هذا التاريخ وفقا للوضع الوبائي.

وأعلن زعيم الحزب العمالي كير ستارمر أمام مجلس العموم “سيكون إنهاء العزل ضربا من الجنون” إذا بقي عدد الحالات مرتفعا، داعيا جونسون لأن يكون “صريحا”.

وتواجه بريطانيا الدولة الأكثر تضررا في أوروبا بالوباء مع 47742 وفاة منها 492 في الساعات الـ24 الماضية في سابقة منذ شهر أيار/مايو وفقا للأرقام الأخيرة التي نشرت الأربعاء.

وقد يساهم الارتفاع الحاد في عدد الإصابات في اكتظاظ المستشفيات حتى في المناطق غير المتضررة كثيرا حتى الآن.

وحمل هذا الوضع النظام الصحي في بريطانيا على التأهب إلى أقصى الحدود اعتبارا من الخميس. وأعلن المدير العام للنظام الصحي البريطاني سايمون ستيفنز خلال مؤتمر صحفي “للأسف نواجه مجددا وضعا خطيرا”.

وبعد هذا العزل ينوي جونسون العودة الشهر المقبل إلى انتهاج مقاربة محلية مع قيود على كل منطقة وفقا لنسبة الإصابات فيها، تستند إلى نظام إنذار من ثلاثة مستويات.

ولتخفيف وقع العزل على الاقتصاد، أعلن تمديد آلية البطالة الجزئية المعمول بها منذ الربيع وكان يفترض أن تنتهي نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

France 24

You might also like