تونس–كابوس الاندثار يطارد “الزربية” أعرق سجاد تونسي

الدندان–تونس 22.11.2020 لعل ما يعانيه قطاع النسيج في تونس لا يختصر على تراجع اليد العاملة بل يشمل أيضا صعوبة الترويج والبيع المرتبطين بالظرف الاقتصادي الصعب، فمنذ القدم اشتهرت تونس بالزربية والمرقوم حيث أن صناعة النسيج انتشرت في جميع أنحاء البلاد وذلك لتوفر مادة الصوف التي تعتبر مادة أولية لصناعة الزربية والمعلقات الحائطية والتي غالبا ما تستعمل لتزيين المنازل، وتشتهر في تونس الزربية القيروانية والتي تتميز بألوانها المتنوعة وزخرفتها التي عادة ما تجسد زخارف نباتية أو هندسية، وتتوارث حرفة صناعة الزربية داخل العائلات وتمثل مورد رزق رغم صعوبة إنجازها فهي تتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا وتنسج الزربية بخيوط صوف ملونة وتدق “بالخلالة”وهي مشط أسنانه من الحديد، حتي تنسجم الخيوط مع بعضها وتكون نسيجا متينا دون فراغات.