كيف يستغل اليمين المتطرّف وباء فيروس كورونا للتمدد في أوروبا والولايات المتحدة؟
أظهرت دراسة صادرة عن وزارة الخارجية الألمانية نشرت الجمعة أن نشطاء اليمين المتطرّف في أوروبا والولايات المتحدة يستغلون جائحة كورونا للسعي لبناء مزيد من الروابط العالمية في ما بينهم. ويحاول المتطرفون استمالة مناهضين للقاحات كورونا وأتباع نظريات المؤامرة. وبحسب الدراسة، فإن حركة “بلا قيادة، عابرة للحدود، تنبئ بنهاية العالم وتنحو إلى العنف” بدأت بالصعود في دول عدة أبرزها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وفنلندا.
يسعى نشطاء اليمين المتطرّف في أوروبا والولايات المتحدة بشكل متزايد إلى بناء روابط عالمية واستغلال جائحة فيروس كورونا لاستمالة مناهضين للقاحات وأتباع نظريات المؤامرة، وفق دراسة أعدت بطلب من وزارة الخارجية الألمانية نشرت الجمعة.
وخلصت الدراسة التي أعدّتها منظمة “مشروع مكافحة التطرف” وشملت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وفنلندا، إلى صعود حركة جديدة لليمين المتطرف اعتبارا من العام 2014 “بلا قيادة، عابرة للحدود، تنبئ بنهاية العالم وتنحو إلى العنف”. كما يعملون بشكل متزايد على بناء شبكات عابرة للحدود مع نشطاء آخرين لا سيما من الروس ومتطرفي دول أوروبا الشرقية.
وأفادت الدراسة أن الحفلات الموسيقية ومبارزات الفنون القتالية تعدّ نقاط تجمّع يسعى فيها النشطاء إلى اجتذاب أعضاء جدد.
وتجدر الإشارة إلى أن المتطرّفين يؤمنون بنظرية “الاستبدال العظيم” التي تعتبر أن الشعوب الأوروبية البيضاء يجري استبدالها بشكل منتظم بوافدين من خارج القارة.
استغلال جائحة كورونا لتوسيع نطاق التعبئة
وفي العام الماضي، تحوّلت الجائحة إلى وسيلة يستغلّها المتطرفون من أجل “توسيع نطاق تعبئتهم لتشمل نظريات مؤامرة معادية للحكومات عبر انتقاد القيود المفروضة حاليا”.
وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن “التطرف اليميني هو أكبر خطر يتهدد أمننا في أوروبا”.
وحذّر من حركة “تزداد نشاطا وترابطا عالميا”، وقال إن ألمانيا تسعى إلى التصدي للتهديد عبر تحرّك منسّق مع غيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وخلال تحرّك نظّم في برلين شارك فيه نحو عشرة آلاف متظاهر ضد قيود التباعد الاجتماعي التي فرضتها الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، رصد اختلاط بين نشطاء في اليمين المتطرف والمحتجين.
وشوهد عدد من المتظاهرين وهم يؤدون التحية النازية على مرأى من عناصر الشرطة. وتخلل عددا من المظاهرات ضد تدابير احتواء فيروس كورونا في ألمانيا هذا العام رفع شعارات معادية للسامية.
France 24