تونس: إيقاف إنتاج الفوسفات بشكل كامل من قبل محتجين يطالبون بتوفير فرص عمل

0 77

قام محتجون يطالبون بتوفير فرص عمل بوقف إنتاج الفوسفات بشكل كامل في تونس، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود عيان وكالة رويترز الأربعاء. هذه الخطوة من شأنها زيادة الضغوط على حكومة هشام مشيشي التي تواجه فعلا موجة احتجاجات في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بتأمين وظائف واستثمارات وإيقاف التهميش.

أفاد مسؤولون وشهود عيان وكالة رويترز بأن محتجين يطالبون بفرص عمل أوقفوا يوم الأربعاء إنتاج الفوسفات بشكل كامل في تونس.

ويزيد هذا التصعيد الضغوط على حكومة هشام مشيشي التي تواجه فعلا موجة احتجاجات في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بالعمل وإيقاف التهميش بعد عقد من اندلاع الثورة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

إضرابات واحتجاجات في مناطق عدة

وكانت متاجر وشركات ومؤسسات عامة قد أغلقت أبوابها في مدينة باجة، مركز منطقة ريفية في شمال غرب تونس، تنفيذا لإضراب دعت إليه عدة منظمات للتنديد بالتهميش الذي يطال هذه المنطقة الزراعية. وهذه المرة الأولى منذ الاستقلال في 1956، تشهد هذه المنطقة إضراباً عاماً “حقق نجاحاً بنسبة 95%.

وتعاني باجة، المصنفة بالمرتبة 20 على صعيد الفقر بين الولايات الـ24 في البلاد، من غياب الاستثمارات وارتفاع معدل البطالة وبنى تحتية “رديئة”، كما أضاف شريف، مشيراً إلى أن المستشفى الوحيد في المنطقة يخلو من أطباء اختصاصيين.

ويهدف الإضراب الذي نظم ضدّ “الإهمال” و”غياب الاهتمام” الحكومي بالمنطقة، إلى دفع الحكومة سلمياً لعقد جلسة مجلس وزراء مخصصة لوضع باجة. كما طالبت مناطق أخرى فقيرة في الأيام الأخيرة أيضاً بتأمين وظائف واستثمارات.

أما في القصرين في وسط غرب تونس، يتظاهر العشرات منذ عشرة أيام أمام حقل الدولاب النفطي، مطالبين بتنفيذ الحكومة لتعهداتها في هذه المنطقة. وفي قابس (جنوب شرق)، ينفذ مئات المتظاهرين منذ أيام اعتصاماً أمام المواقع الصناعية في المدينة، قاطعين الطرقات ومعرقلين عملية الإنتاج.

ويطالب هؤلاء خصوصاً بإعطاء الأولوية لتوظيف آلاف الشباب في الشركات العامة والخاصة في قابس، وكذلك باستثمارات وباتخاذ إجراءات لمكافحة التلوث.

وتأتي هذه التحركات بعدما نجح سكان تطاوين (جنوب)، بعد أشهر من تجميد الإنتاج النفطي في هذه المنطقة الصحراوية، بالحصول على اتفاق مطلع تشرين الثاني/نوفمبر من الحكومة، يضمن لهم الحصول على وظائف وتمويلات لمشاريع.

وتواجه تونس التي فاقمت تداعيات وباء كوفيد-19 وضعها الاقتصادي، تراجعاً تاريخياً لإجمالي الناتج الداخلي (بنسبة 7%) ويتوقع أن تسجل عجزاً قياسياً في الميزانية لعام 2020.

France 24

You might also like