أردوغان يعلن أنه “يتطلع إلى بناء مستقبل مشترك مع أوروبا” داعيا الاتحاد إلى الحوار

0 37

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت أننا “لا نرى أنفسنا في أي مكان آخر غير أوروبا. نتطلع إلى بناء مستقبل مشترك مع أوروبا”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الحوار. لكن إردوغان حذر الاتحاد من التحوّل إلى “أداة” لمعاداة بلاده، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بشأن حقوق التنقيب على موارد الطاقة في شرق المتوسط.

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت الاتحاد الأوروبي إلى الحوار، محذّرا الاتحاد من التحوّل إلى “أداة” لمعاداة بلاده، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بشأن حقوق التنقيب على موارد الطاقة في شرق المتوسط.

وأشار إردوغان في خطاب مسجّل لمؤتمر حزبه الحاكم إلى “أننا نتوقع من الاتحاد الأوروبي الإيفاء بوعوده وعدم التمييز ضدنا أو على الأقل عدم التحول إلى أداة للعداوات المفتوحة التي تستهدف بلدنا”.

وكانت تركيا انخرطت في السابق في مسار للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلا أنها واجهت معارضة من دول أعضاء عدة وتراجعت عن ذلك في عهد إردوغان.

لكن الرئيس التركي أكد السبت “لا نرى أنفسنا في أي مكان آخر غير أوروبا. نتطلع إلى بناء مستقبل مشترك مع أوروبا”.

وأشعل نشر تركيا سفينة للتنقيب عن الغاز في مياه تطالب بها اليونان سجالا بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي، الذي مدد هذا الشهر عقوبات مفروضة على تركيا لعام إضافي.

وتشمل العقوبات حظرا على منح التأشيرات لأفراد مرتبطين بعمليات التنقيب المثيرة للجدل عن الغاز في المتوسط وتجميد أي أصول تابعة لهم في الاتحاد الأوروبي.

وتأتي رسالة إردوغان في وقت يتوقع أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في كانون الأول/ديسمبر ما إذا كانوا سيفرضون المزيد من العقوبات على تركيا على خلفية أنشطتها الأخيرة.

ولا تزال سفينة التنقيب التركية “عروج ريس” محور التوتر. ومددت أنقرة السبت مهمتها في شرق المتوسط حتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر، رغم اعتراض أثينا على الأمر.

وندد بيان صادر عن وزارة الخارجية اليونانية بقرار التمديد معتبرا أنه “تحرك غير قانوني يقوض بشكل أكبر احتمال قيام حوار بناء”.

وجاء في البيان “هذه التصرفات التي تقضي خصوصا على أي إمكانية لتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تحصل في حين يؤكد المسؤولون الأتراك أن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي +أولوية استراتيجية+”.

وفي الخطاب نفسه، قال إردوغان إن تركيا ترغب “بالاستفادة من علاقاتها التاريخية والمتينة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للمشاكل الإقليمية والعالمية”.

وبينما يقيم إردوغان علاقات جيّدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن التوتر طغى على العلاقة بين البلدين بشأن عدة مسائل.

وأثار شراء تركيا لمنظومة دفاع صاروخية روسية حفيظة واشنطن، بينما احتجت أنقرة على رفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

France 24

You might also like