أعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد من لقوا حتفهم جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي البلاد إلى 18 وفاة، مشيرة إلى أن البحث جار عن نحو 30 مفقودا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة قوله إن 18 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، 13 في مقاطعة إلازيغ و5 في مقاطعة ملاطيا المجاورة، مضيفا أن 500 شخص آخرين أصيبوا بجروح.
من جهته، أشار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إلى أن فرق الإنقاذ تُحاول انتشال نحو 30 شخصًا عالقين تحت أنقاض مبان منهارة في إلازيغ.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الداخلية قوله “نأمل ألا يكون هناك مزيد من الضحايا”.
وكانت حصيلة سابقة أوردتها الوكالة التركية للكوارث قد أشارت إلى وجود 14 قتيلا على الأقل.
وبلغت قوة الزلزال 6.8 درجات على مقياس ريختر، وبحسب مرصد “قندلّي” التركي فإن الزلزال وقع على عمق 10 كلم تحت سطح الأرض، وشعر به سكان أغلب المحافظات التركية الجنوبية.
وقالت الوكالة الحكومية للكوارث إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 30 هزة ارتدادية للزلزال خلال يوم الجمعة، وإنه تم إرسال أكثر من 400 فريق من رجال الإنقاذ إلى المناطق المتضررة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم اتخاذ “كل التدابير اللازمة” لمساعدة المناطق التي ضربها الزلزال، مشيرًا إلى أنه أرسل عددًا من الوزراء إلى المناطق المتضررة.
وكتب أردوغان على تويتر “نقف إلى جانب شعبنا من خلال كل مؤسساتنا، خصوصًا الوكالة الحكومية للكوارث والهلال الأحمر”.
وقالت السلطات إن قاعات رياضية ومدارس ومكتبات فتحت أبوابها مساءً لاستيعاب الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم بعد الزلزال.
وبثّ التلفزيون التركي صورًا لسكان مذعورين يندفعون خارج المباني، ومشاهد لمبنى واحد على الأقلّ تندلع النيران من سقفه. كما عرض لقطاتٍ لرجال إنقاذ يبحثون عن ناجين محتملين تحت أنقاض أحد المباني.
وتركيا الواقعة على عدة خطوط تصدّع، تتأثر بالزلازل على نحوٍ متكرّر، ففي العام 1999 ضرب زلزال بقوة 7.4 درجات شرقي البلاد، مما أسفر عن مصرع أكثر من 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ضرب زلزال بقوة 5.7 درجات مدينة إسطنبول. ويعتقد الخبراء أن زلزالا كبيرًا يُمكن أن يضرب في أيّ وقت هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة.