أجرى رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا محادثات مع قادة المجتمع المدني السبت حول إخراج جثث ضحايا مجزرة كبيرة ارتكبتها القوات الحكومية وأودت بحياة نحو عشرين ألف شخص في ثمانينات القرن العشرين.
فقد نشر نظام الرئيس السابق روبرت موغابي وحدة عسكرية دربتها كوريا الشمالية لقمع تمرد في المنطقة الغربية من ماتابيليلاند في زيمبابوي المستقلة حديثا، وفقا لمنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان.
ويعتقد أن هذه المجزرة التي تعرف باسم غوكوراهوندي، أودت على مدى سنوات، بحياة حوالى عشرين ألف شخص، وفقا للجنة الكاثوليكية للعدالة والسلام في زيمبابوي، وهو عدد تؤكده منظمة العفو الدولية.
والتقى منانغاغوا بقادة المجتمع المدني من ماتابيليلاند في بولاوايو ثاني أكبر مدينة في زيمبابوي للبحث في موضوع إخراج الجثث لإعادة دفنها.
وقال الناطق باسم الحكومة نيك مانغوانا إنه خلال الاجتماع، تمت مناقشة عدد من القضايا بينها “إخراج جثث (…) ضحايا مجزرة غوكوراهوندي”. وأضاف في ختام المحادثات “سيكون هناك طرح في أيلول/سبتمبر” للخطط التي تمت مناقشتها، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وهذا الاجتماع هو الأحدث في سلسلة المحادثات بين كبار المسؤولين الحكوميين وائتلاف من منظمات المجتمع المدني والكنائس.
كان منانغاغوا وزيرا للأمن عندما حصلت المجزرة.
وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان جيني وليامز إنه لكي تكون المحادثات مجدية، يجب على الحكومة أولا الاعتراف بدورها في المذبحة الجماعية. وأوضحت “رئيس الدولة هو الشخص الذي يجب أن يكون قادرا على الاعتراف بأن الجنود أرسلوا من قبل الحكومة”.
لكنها شكرت أيضا منانغاغوا على معالجة مسألة حساسة للغاية وعمليات استخراج الجثث مشيرة إلى أنه في السابق، كان يتم اعتقال أشخاص الأشخاص لمجرد قولهم كلمة “غوكوراهوندي”.
وأوضحت أن الرئيس “التزم شخصيا، واليوم كانت هذه شهادة منه للتأكد من أنه يمكننا قول كلمة غوكوراهوندي”.
وتأتي هذه المحادثات بعد أسابيع من وفاة الجنرال المتقاعد بيرانس شيري الذي كان يقود الوحدة العسكرية المتهمة بارتكاب المجزرة، بفيروس كورونا.
وبعد وفاته، أشاد منانغاغوا بشيري ووصفه بأنه “وطنية حقيقية”.