تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت بين 27 يونيو/حزيران و12 يوليو/تموز 2020 زيادة مطردة في كمية المياه التي يحتجزها السد الكبير الجديد، الذي شيد على النيل الأزرق في إثيوبيا.
وقد أثار ذلك غضب مصر والسودان، وهما دولتا المصب النهائي لسد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث لم يتم الاتفاق بعد على الجدول الزمني لملئه في المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود.
وقد تراجعت وسائل الإعلام الحكومية في إثيوبيا لتنفي لاحقا تقارير أشارت إلى أنه يتم ملء السد عمدا.
بيد أن كل ذلك يُعطي انطباعا خاطئا بأن ملء السد سيكون أشبه بملء حوض استحمام، وأن إثيوبيا يمكنها تشغيل وإيقاف الصنبور حسب رغبتها.
هل أن عملية الملء لا يمكن إيقافها؟
كلا، سيملأ الخزان خلف السد بشكل طبيعي خلال موسم الأمطار في إثيوبيا، والذي بدأ في يونيو/حزيران ويستمر حتى سبتمبر/أيلول.
وقال الدكتور كيفين ويلر، الذي يتابع المشروع الذي تبلغ كلفته 4 مليارات دولار منذ عام 2012، لبي بي سي إنه عند الأخذ بالاعتبار المرحلة التي وصلت إليها عملية بناء السد فإنه “لا يوجد شيء يمكن أن يوقف ملء الخزان إلى أدنى نقطة في السد”.
ومنذ بداية العمل في عام 2011 لبناء السد على نهر النيل الأزرق استمرت المياه في التدفق عبر موقع البناء الضخم.
وقد عمل البناؤون على بناء الهياكل الضخمة على جانبي النهر دون أي مشكلة.
وعندما وصل البناء إلى الوسط، تم خلال موسم الجفاف تحويل مجرى النهر عبر قنوات أو أنابيب، للسماح ببناء هذا القسم.
وقد اكتمل الجزء الأسفل من القسم الأوسط. ويتدفق النهر حاليا من خلال قنوات جانبية تقع قرب أساس الجدار.