انتشرت مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن فحوص التحقق من الإصابة بفيروس كورونا تسبب أضرارا.
قمنا بالتحقق من هذه المزاعم التي وردت في بعض أكثر المنشورات تداولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أخذ عينة من الأنف لا يمكن أن يتلف الدماغ
تداول مستخدمون على فيسبوك وإنستغرام بشكل واسع صورة لأخذ عينة للفحص – عن طريق مسحة داخل الأنف – مصحوبة بمزاعم بأن العينة تؤخذ من نقطة عند الحاجز الدموي الدماغي.
الفكرة التي مفادها أن بالإمكان الوصول إلى الحاجز الدموي الدماغي عبر الأنف تنم عن سوء فهم تام لماهية الفحص وكيفيته.
هناك أكثر من طبقة لوقاية الدماغ، أولها وأكثرها وضوحا هي الجمجمة، وبداخلها يغلف الدماغ غشاء واق وسائل.
وداخل الأوعية الدموية المبطنة للدماغ، يوجد الحاجز الدموي الدماغي، وهو عبارة عن طبقة مكتظة على نحو مُحكم بالخلايا، تحول دون وصول جزيئات يحملها الدم إلى الدماغ، بينما تسمح بمرور أشياء كالأكسجين والمغذيات.
سيكون على الأداة الرفيعة التي تدخل عبر الأنف لأخذ العينة أن تخترق أكثر من طبقة من الأنسجة، وأن تحفر عبر العظم وداخل الأوعية الدموية حتى تصل إلى الحاجز الدموي الدماغي.
“لا يمكن أن تصل الأداة الرفيعة التي تأخذ العينة إلى الحاجز الدموي الدماغي بدون قوة تخترق أكثر من طبقة من الأنسجة والعظم. لم نلاحظ أي تعقيدات أو مضاعفات جراء أخذ العينات أثناء عملنا في قسم الأعصاب”، بحسب الطبيبة ليز كولتهارد، وهي عضو لجنة برابطة علم الأعصاب البريطانية.
ويقوم هذا الفحص على أخذ عينة من البلعوم الأنفي، في نهاية الممر الأنفي، للتحقق من إصابة الشخص بفيروس كورونا، وهو واحد من عدة أساليب مستخدمة لأخذ عينة عن طريق المسح.
“أخذت عينات من العديد من المرضى أثناء عملي في المستشفى وكذلك أقوم بأخذ عينات من نفسي أسبوعيا كمتطوع في إحدى التجارب. من غير الطبيعي أن تُدخل شيئا في الأنف بهذا العمق، وهو ما يجعلك ترغب بحك المنطقة، لكنه ليس أمرا مؤلما”، بحسب الطبيب توم وينغفيلد من كلية ليفربول لطب المناطق الحارة.