تعرّضت آمال برشلونة بالحفاظ على لقب الدوري الاسباني لكرة القدم لصفعة جديدة، بعد اهداره الفوز على مضيفه سلتا فيغو وتعادله معه في الدقائق الاخيرة 2-2، السبت في المرحلة الثانية والثلاثين، ما عزز آمال غريمه ريال مدريد باحراز لقبه الاول منذ 2017.
وحرم فيغو ضيفه الكاتالوني الانفراد موقتا بفارق ثلاث نقاط في صدارة الدوري، فيما ستكون الفرصة متاحة للفريق الملكي ان ينفرد بالمركز الاول بفارق نقطتين عن برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين، بحال فوزه الاحد على اسبانيول متذيل الترتيب.
وافتتح الاوروغوياني لويس سواريز التسجيل (20)، قبل ان يعادل الروسي الدولي فيدور سمولوف مطلع الثاني (50)، ثم يحقق سواريز الثنائية (67). لكن قائد فيغو المخضرم اياغو أسباس منح فريقه السادس عشر في الترتيب نقطة التعادل في الوقت القاتل من ضربة حرة (88).
قال سواريز “سعيد لتسجيل الهدفين لكن اشعر بغضب واستياء وخيبة امل لخسارة نقطتين هامتين. إذا أردنا البقاء ضمن الصراع كان يتعين علينا الفوز، لكن ريال مدريد يجب ان يخسر بعض النقاط، ولا تزال لديه مباريات معقدة”.
تابع “علينا ان نصحح الامور من اجل التحسن. لعب امامنا خصم ينافس لتجنب الهبوط ويملك لاعبين جيدين. ما قدمه اياغو اسباس يظهر نوعية سلتا”.
ورفع برشلونة رصيده الى 69 نقطة، بعد دعسة ناقصة جديدة تضاف الى تعادله السلبي مع اشبيلية اثر العودة من وقفة فيروس كورونا القسرية لثلاثة اشهر، وذلك بفارق نقطة عن ريال مدريد المتصدر السابق بفارق المواجهات المباشرة عن برشلونة.
ويخوض النادي الكاتالوني اختبارا بالغ الصعوبة الثلاثاء المقبل امام ضيفه اتلتيكو مدريد الثالث الذي يعيش فترة مميزة وتغلب السبت على ضيفه الافيس 2-1، ثم يحل على فياريال السادس الذي لم يخسر بدوره بعد العودة.
وفي ظل غياب أحد نجوم الفريق هذا الموسم، الهولندي فرنكي دي يونغ بسبب الاصابة، لجأ المدرب كيكي سيتيين الى خدمات لاعبي الوسط التشيلي ارتورو فيدال وريكي بوتش (20 عاما) المميز في مواجهة بلباو الاخيرة، فيما جلس البرازيلي أرتور ميلو على مقاعد البدلاء في ظل تقارير حول اقتراب انتقاله الى يوفنتوس الايطالي بنحو 70 مليون يورو، وقدوم البوسني ميراليم بيانيتش بدلا منه.
كما غاب عن صفوف حامل اللقب في آخر موسمين، لاعب الارتكاز الاساسي سيرجيو بوسكيتس لايقافه.
قال سيتيين “لقد تقلّص هامش اخطائنا. يجب ان نفوز في كل المباريات، لان خصمنا بمقدوره الفوز ايضا في كل مبارياته”.
وعن تركه المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان على مقاعد البدلاء، قال “لا يهمني إذا كانت قيمة انتقال اللاعب باهظة او سعرها منخفض. سئلت الاسبوع الماضي عن عدم الدفع بأنسو فاتي وريكي بوتش، وهذا الاسبوع غريزمان. هذه قراراتي، وليس سهلا اتخاذها”.
– عبقرية ميسي ونجاعة اسباس –
بدأ برشلونة ضاغطا بشكل كبير، وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل لكن رأسية قلب الدفاع جيرار بيكيه انفجرت في العارضة من مسافة قريبة اثر ركنية للنجم الارجنتيني ليونيل ميسي (6).
تابع برشلونة سيطرته وافتتح التسجيل بعد لمسة فنية مخادعة من ميسي. فمن ركلة حرة لأفضل لاعب في العالم ست مرات، توقع الجميع ان يسدد على المرمى، لكن الدفاع المتكتل دفع اللاعب الجوهرة الى تمرير كرة مقشرة، بدلا من التسديد، تابعها سواريز برأسه في الشباك من مسافة قريبة (20).
ردّ المضيف بسرعة بكرة مشتركة من دنيس سواريز لاعب وسط برشلونة السابق وتسديدة من برايس منديز صدها الحارس مارك اندري تير شتيغن بمساعدة القائم (24)، ثم تألق الالماني بعد متابعة من زاوية ضيقة أاسباس.
أهدر برشلونة فرصة تعزيز الفارق من كرة سهلة أهدرها اليافع فاتي عاليا (36)، وكرة ثانية لميسي اهدر فيها الخشبات (40).
لكن مطلع الشوط الثاني، دفع برشلونة ثمن فراغ دفاعي واضح، سمح للتركي أوكاي يوكوشلو باجتياح الجهة اليمنى ثم التمرير بروية إلى المتربص الروسي فيدور سمولوف سجلها بسهولة من مسافة قريبة (50).
انقذ المخضرم سواريز فريقه مجددا عندما وضع برشلونة في المقدمة، بيسارية ارضية من زاوية صعبة بعد مساهمة من صديقه ميسي هي الرقم 250 في مسيرته مع برشلونة (67).
انقذ بعدها تير شتيغن برشلونة من هدف محقق بصده تسديدة نوليتو الارضية في الزاوية اليمنى البعيدة (80).
لكن الالماني عجز عن ضربة حرة قاتلة للقائد اسباس لعبها لولبية مخادعة وراء الحائط في الزاوية البعيدة مسجلا هدف التعادل (88).
وأنقذ تير شتيغن برشلونة من الاسوأ في الدقيقة الاخيرة من الوقت البدل عن ضائع عندما صد كرة تعجيزية عن خط المرمى.