تظاهر السبت آلاف الإسرائيليين في العاصمة تل أبيب احتجاجًا على مشروع الحكومة ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل بموجب خطة السلام الأمريكية. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وإسرائيل منددين باحتلال الضفة الغربية وبالمستوطنات غير الشرعية. من جهة أخرى، جاءت المظاهرات الإسرائيلية غداة تنظيم احتجاجات فلسطينية مماثلة بالضفة الغربية رافضة لخطة السلام الأمريكية وضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل.
قبل أقل من شهر على الموعد النهائي للبت في مشروع حاسم، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب السبت ضد مشروع الحكومة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وحمل المتظاهرون لافتات ضد احتلال الضفة الغربية وضم أجزاء منها مستقبلا إضافة إلى رفع العلمين الفلسطيني والإسرائيلي. ونظّمت المظاهرة منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية يسارية.
ويجب على حكومة التحالف الإسرائيلية الجديدة أن تقدم اعتبارا من 1 تموز/يوليو إستراتيجيتها لتطبيق خطة الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط التي تشمل ضمّ إسرائيل غور الأردن ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حيث يقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في المستوطنات غير الشرعية بموجب القانون الدولي.
وفي تصريح قالت المتظاهرة أنات شريبر “آذينا بعضنا بما فيه الكفاية، الفلسطينيون واليهود”، وأضافت “نحن أخوة، كلانا مكانه هنا، يمكننا أن نفعل معا أكثر بكثير مما نفعل بشكل منفصل. ودعا متظاهر آخر إلى “العدالة للفلسطينيين والسلام للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وتأسَّفَ إيدين الذي رفض كشف اسمه كاملا، لأنه “في دولة الفصل العنصري هذه، لا يمكن تحقيق السلام لنا أو لهم، ولا العدالة”. وتابع “تخيفني خطة الضمّ (…) أظن أنها ستؤدي إلى اضطرابات وحتى إلى حرب”.
وجاءت المظاهرة في تل أبيب غداة تنظيم احتجاجات مماثلة في الضفة الغربية المحتلة، حيث رفع مئات الفلسطينيين شعارات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي ومشروع الضمّ. ورفض الفلسطينيون بشكل قاطع الخطة الأمريكية التي تنص أيضا على إنشاء دولة فلسطينية لكن على أراض محدودة ودون القدس الشرقية كعاصمة لها.
عزم إسرائيلي
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد في خطاب أمام الكنيست، غداة موافقة البرلمان على حكومة الوحدة الجديدة بقيادته هو ومنافسه السابق بيني غانتس، المضي قدماً في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ووفقا للصفقة الموقّعة بينهما، يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتبارا من الأول من يوليو/تموزالمقبل في تطبيق خطوة الضم.
وأعطت الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية التي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.